الوطن يحتضن النشامى بفخر .. اليوم

جريدة الملاعب - يعود وفد المنتخب الوطني لكرة القدم الساعة الخامسة مساء اليوم إلى أرض الوطن، متدثراً بوصافة بطولة كأس آسيا بكرة القدم التي اختتمت أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة.

وسيحظى منتخب النشامى باستقبال حافل من الوطن وأبنائه الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بما حققوه بأكبر حدث قاري.

وأعد اتحاد كرة القدم ترتيبات خاصة لاستقبال النشامى وبما يليق بما أنجزوه، إذ استطاعوا بانتمائهم وحبهم لوطنهم تذليل كافة التحديات، وقلب التوقعات، بوصولهم للمرة الأولى بمسيرة الكرة الأردنية للنهائي القاري.

واختلطت عقب ختام البطولة، مشاعر الفرح بالحزن، إذ كان نشامى الوطن يجتهدون في سبيل العودة إلى عمان بكأس البطولة، لكن مجريات اللقاء وما شهده من احتساب 3 ركلات ترجيح لمنتخب قطر، حالت دون العودة بالذهب.

وحظي منتخب النشامى على امتداد أيام مشاركته في البطولة، بإشادة من كافة وسائل الاعلام العربية والقارية والعالمية، على ما قدمه من أداء فني عال، ونتائج تاريخية لافتة كان أبرزها الفوز على منتخب كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين.

وقدم منتخب النشامى العديد من الدروس والعبر في هذا المحفل القاري، إذ أثبتوا أن لا مستحيل بكرة القدم، وأن الروح القتالية والمثابرة والاجتهاد قادرة على تذويب كافة الفوارق الفنية والبدنية والمالية.

البناء على الانجاز

ما تحقق من انجاز، يدعو اتحاد كرة القدم للبناء عليه وبما يضمن تعزيز مسيرة الانجاز، من خلال وضع استراتيجة طويلة الأمد تضمن المحافظة على ما تحقق، وبحيث يصبح النشامى منافسا قويا على كافة البطولات التي يشارك فيها.

ومنح هذا الانجاز منتخب النشامى الثقة حيث سيكون لما تحقق انعكاس ايجابي كبير على نتائجه في تصفيات كأس العالم، وتعزيز فرصة بلوغ المونديال لأول مرة في التاريح. وأصبح من الضرورة في مكان أن يقوم القطاع الخاص بدوره في توفير الدعم اللازم للمنتخبات الوطنية والأندية لتعينها على مواكبة عصر الاحتراف وما يتطلبه من أموال وبحيث نبقى مستمرين في مقارعة المنتخبات القوية وتحقيق تطلعات الجماهير الأردنية.

هدافو النشامى

ومع ختام بطولة كأس آسيا لكرة القدم، فإن منتخب النشامى سطر أرقاما تاريخيا وغير مسبوقة مقارنة مع مشاركاته الأربع الماضية.

وتعتبر المشاركة الخامسة في كأس آسيا، هي الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية، حيث خاض فيها النشامى بفضل تألقه 7 مباريات.

واستطاع منتخب النشامى تسجيل 13 هدفا في 7 مباريات وهو معل تهديفي غير مسبوق.

ويتشارك حاليا 3 لاعبين في قائمة هدافي النشامى في بطولات كأس آسيا، وهم حمزة الدردور وموسى التعمري ويزن النعيمات ولكل منهم «4» أهداف.

وخاض منتخب النشامى 7 مواجهات، حيث فاز في 4 وتعادل في واحدة وخسر في مباراتين.

وبدأ مشوار النشامى في البطولة عبر المجموعة الخامسة حيث فاز على ماليزيا 4-0 وتعادل مع كوريا الجنوبية 2-2 وخسر أمام البحرين 0-1.

وفي دور الستة عشرة فاز النشامى على العراق 3-2 ثم على طاجيكستان 1-0 وعلى كوريا الجنوبية 2-0 قبل أن يخسر النهائي أمام قطر 1-3.

لماذا خسرنا؟

لم تجر الرياح بما تشتهي السفن في نهائي كأس آسيا، فتفاصيل عديدة شهدتها المواجهة أثرت على طموحات النشامى في المضي قدما نحو حسم لقب البطولة.

وشهدت المباراة احتساب 3 ركلات جزاء للمنتخب القطري، وهو أمر يعد غير معتاد في مشهد نهائي، كذلك فإن حكم المباراة كان يعود باستمرار لـ «تقنية الفار»، وهو ما ألغى دوره، حيث تحكمت هذه التقنية بشكل مؤثر في مجريات المواجهة.

وظهر واضحاً على وجوه النشامى أنهم غير راضين عن القرارات التحكيمية في المباراة، ومع ذلك فقد نجح يزن النعيمات في إعادة المنتخب إلى المباراة بتسجيله هدف التعادل، لكن «تقنية الفار» وبعد ثلاث دقائق من تعديل النتيجة كانت تمنح المنتخب القطري ضربة جزاء ثانية.

وعبر العديد من خبراء الحكام العرب أن ثمة ركلات جزاء احتسبت لقطر لم تكن دقيقة، ومع ذلك فإنها كانت مؤثرة وأسهمت في إحباط اللاعبين.

الدستور