أسلحة سولاري الليلة

جريدة الملاعب - رغم حداثة عهده بالتدريب، لا سيما في الدوريات الكبرى، يخوض الأرجنتيني سانتياجو سولاري، المدير الفني لريال مدريد، بدون خوف هذا المساء، مباراة كلاسيكو الكرة الإسبانية، الأولى له في تاريخه كمدرب، أمام برشلونة، في ذهاب نصف نهائي كأس الملك.

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، إن سولاري لن يشعر بالخوف أو الرهبة، عند وضع تشكيلة فريقه للمباراة المرتقبة، بعد أن بات يعتمد ويراهن على اللاعبين الشباب، الذين أثبتوا خلال المباريات الأخيرة، صدق حدس المدرب الأرجنتيني.

ولجأ سولاري خلال الفترة الماضية إلى الشباب، بسبب الإصابات التي ضربت عددا ضخما من اللاعبين الكبار.

وأبرزت الصحيفة أن اللاعب الشاب، داني سيبايوس، هو من أهدى الفوز لريال مدريد، في مباراته أمام ريال بيتيس، عندما سجل قبيل النهاية هدف الانتصار، من ضربة ثابتة.



وأكدت "موندو ديبورتيفو" أن سولاري اتخذ قرارات جريئة، منذ قدومه إلى ريال مدريد، وذلك بالإبقاء على بعض اللاعبين الكبار، على مقاعد البدلاء، ومنح الفرصة للصغار، الذين كانوا سيرحلون عن النادي الملكي في الصيف المقبل، على سبيل الإعارة، أو ربما كان سيعود بعضهم إلى الفريق الرديف.

ويعتبر كل من سيرجيو ريجيلون، وماركوس يورينتي، وداني سيبايوس، وفيدي فالفيردي، وفينيسيوس جونيور، هم حجر الأساس في مشروع سولاري الطموح، لتجديد دماء الريال.

وأهم ما يميز إستراتيجية سولاري الجديدة، هو عدم اعتماده على الأسماء الكبيرة، أو النظر لتاريخ اللاعبين، لكن معيار الأداء الثابت هو المقياس الحقيقي بالنسبة له، والذي يتم على أساسه اختيار التشكيلة.

ويعتبر فينيسيوس جونيور أبرز مثال لهذا التصور، بعد أن عانى من تجاهل المدرب السابق، جولين لوبيتيجي، لكنه الآن بات لاعبا أساسيا، يصعب تخيل تشكيلة الفريق بدونه.



ولذلك، فمن المنتظر أن يدفع سولاري بالنجم البرازيلي الصاعد، في مباراة الليلة، ليشكل ثنائيا هجوميا، من الجانب الأيسر، مع الفرنسي كريم بنزيما، الذي أصبح يتمتع بحرية أكبر في اللعب والتحرك، بعد رحيل كريستيانو رونالدو.

أما بالنسبة للجانب الأيمن، فكما جرت العادة دائما، تظل هوية اللاعب الذي يشغله مجهولة، حتى الساعات القليلة التي تسبق المباراة.

ويتنافس في هذا الصدد اللاعبان، لوكاس فاسكيز وجاريث بيل، حيث أن المفاضلة بينهما أمر معقد للغاية.

هذا بالإضافة إلى الصراع المحتدم، على مركز الظهير الأيسر، بين مارسيلو وريجيلون، الذي قد يغيب عن مباراة اليوم للإصابة، ما يفتح الباب أمام النجم البرازيلي، ليكون خيار سولاري، رغم أزمة الثقة بينهما خلال الفترة الماضية، والتي استفاد منها ريجيلون.