أمم أفريقيا .. بطولة المفاجآت

انطلقت البطولة الأفريقية رقم 28 التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون وسط غياب عمالقة القارة السمراء في أولى مفاجآت البطولة حيث فشلت منتخبات " مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر" من التأهل إلى النهائيات في سابقة تعد الأولى من حيث غياب هؤلاء العمالقة عن بطولة واحدة ، والذي سيفقدها البريق والاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير الذي كانت تحظى به في ظل تواجد هؤلاء الكبار 


وجاءت المباراة الأولى في البطولة استمرارا لمفاجآت البطولة بفوز منتخب أصحاب الأرض "غينيا الاستوائية" الملقب بالرعد الوطني على " فرسان المتوسط" المنتخب الليبي المصنف رقم 63 بهدف دون مقابل ، والمفاجأة أن منتخب غينيا يدخل البطولة لأول مرة في تاريخه القصير كونه صاحب الأرض فقط ، ويحتل المركز 150 في تصنيف منتخبات العالم وأغلب لاعبيه أسبان من أصول غينيا التي كانت مستعمرة أسبانية، علما بأنها المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يفوز بها صاحب الأرض في مباراة الافتتاح . 


أما المفاجأة التالية فكانت خسارة المرشح الأول للبطولة منتخب السنغال " أسود التيرانجا" المصنف رقم 43 أمام " الرصاصات النحاسية" منتخب زامبيا صاحب التصنيف رقم 71 ، رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة خط هجوم السنغال القوي، الذي توقع له المراقبين أن يتصدر مجموعته لما يملكه من عناصر قوة ضاربة تتمثل في مهاجم نادي ليل الفرنسي موسى سو وزميله مهاجم السدّ القطري مامادو نيانغ ومهاجم نيوكاسل الإنجليزي دمبا با، إلا أن هذا الهجوم وقف عاجزا أمام زامبيا التي لات تملك لاعبين بارزين في الأندية الأوربية الكبرى.


ومن مفاجأت البطولة أيضا غياب مجموعة من المع النجوم التي تعودت عليها الجماهير خلال السنوات العشر الماضية أمثال الكاميروني صامويل إيتو ، والنيجيري جون أوبي ميكيل، والتوجولي إديبايور ، والمصري محمد أبو تريكه ، والجزائري رياضي بودبوز ، والجنوب أفريقي استيفان بينار ، لعدم تأهل منتخباتهم للنهئيات ، إضافة إلى المالي فردريك كانوتيه لاعتزاله اللعب الدولي والغاني مايكيل إسيان للإصابة . 


وبالطبع سوف نتابع بشغف كبير هذه البطولة ونحن نأمل أن يحقق الرباعي العربي ( ليبيا والسودان والمغرب وتونس) نتائج جيدة رغم صعوبة ذلك لقوة الفرق المنافسة في مجموعتي ليبيا والسودان واصطدام المغرب بتونس في مجموعة واحدة .


ترشيحات المراقبين للثلاثي كوت ديفوار وغانا والسنغال لنيل لقب بطولة 2012 ربما لا يتحقق كون المفاجآت ستكون السمة الغالبة للنسخة الحالية، وقد يكون للمنتخبات التي تتواجد لأول مرة بالنهائيات (بتسوانا والنيجر وغينيا الاستوائية ) كلمة في هذه البطولة التي ستشهد تغييرا في خارطة الكرة الأفريقية التي بدأت إرهاصاتها في التصفيات .


وأتوقع أن تشهد هذه البطولة الكثير والكثير جدا من المفاجآت وربما نشهد بطلا جديدا للمسابقة من غير الفرق المرشحة ، ولم لا وقد غاب العمالقة والفرصة مهيأة لظهور قوى جديدة في القارة السمراء.


الورقة الأخيرة 

تعرض أحد المعلقين في الدوري الإماراتي لموقف مؤسف حيث سرقت ثلاثة هواتف محمولة كانت بحوزته وضعها بكابينة التعليق مع بعض أداوته أثناء قيامه بعمله، وبين شوطي المباراة التي يعلق عليها ترك الكابينه للاستراحة قليلا ، وحينما عاد اكتشف السرقة فطلب من إدارة النادي الاستعانة بتسجيل كاميرات المراقبة فأخبروه أنها عطلانه، كما أخبروه أنهم غير مسؤولين عن أمن الملعب حيث يتم تسليمه لاتحاد الكرة ، وفشلت كل محاولاته في العثور على هواتفه ، وخرج حزينا ولسان حاله يقول لا عزاء للإدارات المحترفة !