مورينيو ساحر لا تفرغ قبعته من الحيل

الساحر لا تفرغ جعبته من الحيل والألعاب السحرية، فعندما يخرج الأرنب من القبعة تحسب أن هذا آخر ما في القبعة فيخرج لك منديلا، فتحسب أن القبعة قد فرغت فيخرج لك حمامة.. هكذا الحال بالنسبة للساحر، ماذا عن مورينيو؟

من مباراة لمباراة، من جولة لجولة، يخرج الساحر مورينيو المدير الفني لريال مدريد كل مرة الجديد والطريف، والمميز من قبعته السحرية، حتى وصل إلى تصدر جدول الدوري الإسباني بفارق 5 نقاط عن منافسه برشلونة، ولكن وفي كل لقاء من لقاءات الكلاسيكو، سواء في الدوري الإسباني أو في كأس ملك إسبانيا يخرج مورينيو الجديد.

لا تتعجب فبالفعل من مباراة لمباراة، يغير المدرب البرتغالي "المميز" من جعبته خطة خاصة وتكتيك مختلف، وتكنيك لعب غير الذي يسبقه، مرة يلعب بأربعة مدافعين وفقا للتشكيل الاعتيادي، ويعتمد على حشد النجوم في كافة أطراف الملعب، والنتيجة كانت كارثية، وخسر مورينيو بالخمسة.

ولم يقف مورينيو صامتا، وفي المباراة التالية لعب بثلاثة مدافعين وأمامهم الرابع، صانعا الزحام في وسط الملعب لصد هجمات وقدرات برشلونة الاختراقية.. وفشل التكتيك.. وخسر برشلونة مجددا.

فلعب المباراة التالية بأربعة مدافعين وأمامهم ثنائي مهمته أقرب للـ"هاف دفندر" ولكن أغلب مهامه دفاعية، وبالتالي فعليا هو لعب بـ6 مدافعين، وفشل التكتيك وخسر ثانيا.

وأخيرا لعب أمام برشلونة بـ4 مدافعين، وأمامهم ثلاثة لاعبين وسط ذوي أدوار دفاعية، أي أن المجموع وصل 7 مدافعين، ولم تنجح الخطة وخسر مورينيو وخسر ريال مدريد.

وفي 25 كانون الثاني/ يناير، ماذا سيخرج الساحر مورينيو من القبعة، وهل سيستمر انقلاب السحر على الساحر؟ أسئلة مهمة ولكن السؤال الأهم.. أي صبر يملك الساحر كي يفشل سحره في كل مرة ويستمر في المحاولة؟

والأهم من ذلك كله إلى أي حد ستتحمل إدارة ريال مدريد وجماهيره الخسائر أمام برشلونة، والعجز الكلي والجزئي للمدير الفني أمام منافسه الكتالوني؟