جريدة الملاعب -
يوم سقط الاعلام الرياضي
الملاعب - صالح داوود الراشد
حاول بعض الزملاء في الاعلام تقزيم دور اشخاص قدموا الكثير لمنتخبنا الوطني وتجيير انتصاراته الى شخصيات وهمية لم تكن في بال الرياضة الاردنية وكرة القدم بشكل خاص ,فمنتخب النشامى صناعة الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة , وهو من وقف وراءه في جميع الظروف حتى غدا احد ابرز منتخبات القاره , وسموه من وفر المال من اجل تقديم افضل برامج الاعداد للمنتخب , وسموه من وقف وراء التعاقد مع افضل الخبرات التدريبية ,وليس اي شخص اخر سواء كان عضوا في الاتحاد او مشجع تبرع ب"10" الاف دولار للمنتخب .
في الدوحة ظهر امر غريب ومريب ومدعاة للشك في النوايا , وجلعنا نشك ان وراء الاكمة ما وراءها وان من يحدث تحت الطاولة اكثر من فوقها ,ففي الدوحة بذل بعض الاعلاميين جهودا مضنية من اجل ان يتم نسب المنتخب لشخص نصير الحمود , حيث قاموا باخفاء جميع الجهود التي بذلت على مدار سنوات طوال من العمل الجماعي الدؤوب , وتم التركيز فقط على افعال الحمود وبدأت الاخبار تسابق الريح فالحمود اقام مادبة عشاء واخرى للغداء وحفل تكريم وغيرها من الاحتفالات التي تنادى اليها قادة البعثة الاردنية عدا الامين العام للجنة الاولمبية لانا الجغبير التي ابتعدت عن مواطن الشبهات وفرت الى عمان بسمعتها العطرة , عدا ذلك فقد وجدنا وزير الشباب والرياضة د, محمد القضاة والامين العام السابق للوزارة الدكتور" ساري حمدان ومحمد جميل عبد القادر رئيس الاتحادين العربي والاردني للاعلام الرياضي" ,
والاخير كان عليه ان يبتعد عن هذه الزيارات من اجل صيانه اسم الاعلام الاردني ,لانه في هذه الزيارات لم يمثل اسمه الشخصي بل الاعلام الاردني الرافض في غالبيته العظمى مثل هذه الزيارات ,لكونها فقط اعلانية لشخص معين ولا فائدة منها للوطن .
اخر قصص الحمود التي لم تنته في الدوحة حيث قام بالاتصال مع برنامج جو رياضة الذي يقدمه بسام ابو حماد في قناة جو سات واستضاف في برنامجه الاسبوعي الزميل شبلي الشطرات واللاعب حسن عبد الفتاح ,وتحدث الحمود كانه صاحب الفضل الاول والاخير عن المنتخب ,وهنا بدا الحديث فقط عن انجازات الحمود ودوره في خدمة كرة القدم الاردنية وبدأ المديح يكثر بدرجة غير مسبوقة , وبدرجة لم ينالها اي من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد ,واشادوا به ونسبوا اليه الكثير من الفضل في النتائج التي تحققت في الدوحة , لدرجة اعتقدنا بان الحمود هو من ينفق على منتخب كرة القدم ,واعتقدنا ان اتفاقية المناصير والبنك العربي وفاين مرت جميعها من باب الحمود مع العلم ان اي من هؤلاء دفع عشرات الاضعاف لما انفقه نصير فوق الطاولة ,لكن هذه الشركات المناصير والبنك العربي وفاين تعاملت فقط مع الشريك الرسمي وهو اتحاد كرة القدم , وتعاملت في العلن , ورغم ذلك لم نجد اسمها يذكر في برنامج امتد على مدارس ساعتين. وتم في اللقاء مجاملة الحمود اكثر من مجاملتهم لاتحاد الكرة الذي انفق الملايين على المنتخب فيما قدم نصير الحمود مبلغ "10" الاف دولار , وهو مبلغ اقل بكثير مما ناله اي لاعب اردني كمكافآت مالية عن نتائج المنتخب في تصفيات كاس العالم وحيث حصل اقل لاعب على "20" الف دينار اي "30" الف دولار وهذا المبلغ يعادل ثلاث اضعاف ما دفعة الحمود .
وساهم المتصلون ممن رافقوا المنتخبات الى الدوحة في تعزيز دور نصير مع المنتخب الوطني حين اشادوا به , دون ان يذكر اي منهم دور الامير علي ودور الاتحاد في توفير كل اسباب الراحة وتهيئة الظروف المناسبة للمنتخب الوطني.
ومن خلال تجاربي الحياتية لم اجد اي من المنتخبات العالمية يقوم بتلبية دعوات الى الغداء والعشاء لاي شخص , كونها تمثل الوطن ولا يحق لها ان تفعل اي شيء الا بموافقة مجلس ادارة اتحاد اللعبة ,وكنت اتمنى على الاعلام ان يقول كلمة حق في حق الشركات التي تقف مع المنتخب وعن اعضاء مجلس ادارة الاتحاد الذين يتابعون المنتخب كما يتابعون ابناءهم وفي كل مكان وزمان.
ان ما حصل يحتاج الى تحقيق شامل للوقوف على الاسباب التي جعلت البعض يحولون منتخب الوطن الى منتخب شخص ,وهنا فان دور اتحاد الاعلام اكبر فقط من تشكيل الوفود ,اذ علية مراقبتها ومراقبة اعضاء الهيئة العامة في تصرفاتهم التي اصبحت تهدد مصداقية الاعلاميين.
ومن هنا فاننا لا نريد ان ينفض الداعمون للمنتخب وكرة القدم الاردنية من حوله , بل نريدهم في ازدياد ,لكن ليس بالطريقة المبتذلة التي سعى اليها الاعلام وراء الحمود ,بل من خلال تقديم الدعم بطريقة تليق بلاعبي كرة القدم واتجاد اللعبة , وليس عن طريق وضع الطعام في فم اللاعبين ونشر الاخبار بصورة تثير الشك والريب.
بهدف .. الوحدات يسجل الفوز على معان
الرد على تعليق 
