• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية لقاء الأسبوع أبوشيخة: الرياضة الأردنية بحاجة لإعادة تقييم...
  • التعليقات: 0

أبوشيخة: الرياضة الأردنية بحاجة لإعادة تقييم (فيديو)

15-09-2019 11:28 PM

جريدة الملاعب - خاص

قامة كروية كبيرة، واحد ممن كان لهم دور فعال "أيام العز" للكرة الأردنية، ووضعوا الخطط الاسترتيجية، لاعباً ومدرباً ومديراً للاتحاد ومن بعد ذلك عضواً في اللجنة الفنية وغيرها من المناصب العديدة التي شغلها، قبل أن يكون مديراً لمكتب وزراء الشباب على مر السنوات وتقلب الوزراء آن ذاك والتي كانت تحت مسمى المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قبل أن يصبح مديراً لمدينة الأمير محمد بالزرقاء.
استضفنا الكابتن أحمد أبو شيخة، وحاورته فيما يحدث للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، حيث شخص المشكلات ووضع الحلول، وذلك لما يحمله من خبر واسعة وفكر استراتيجي، حيث سيتم عرض المقابلة على جزئين، واليكم الجزء الأول:

 

البداية

ابتعدت عن العمل مع الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ نهاية عملي مع اللجنة الفنية عام "2007" والتي كانت تضم الراحل بسام هارون وعزت حمزة وغيرهم من القامت الكروية، حيث إقتصر عملي بعد ذلك على اللجنة التأديبية ولجنة الإحتراف بالإضافة للمراقبة الإدارية لبعض المباريات، قبل أن أتوقف بشكل كامل عن أي مهام في الاتحاد عام"2010".

 

مقارنة

الحماس الكروي في السابق كان أكبر بكثير من الوقت الحالي والدليل الحضور الجماهيري للمباريات، أعتقد ببساطة أن السبب هو حب اللاعبين للعبة وإنتمائهم ولدي أمثلة كثيرة بحكم عملي مع المنتخب الوطني لفترة طويلة بعهد النجوم إبراهيم سعدية وخالد سليم وعصام التل والراحل خالد عوض وخالد سليم الذين كانوا يلعبون بحب، الإمكانات في عهدهم كانت بسيطة للغاية ولدرجة أننا كنا نأخذ من اللاعبين أحذيتهم الممنوحة لهم من المنتخب حتى لا يقوم باستخدامها مع أنديتهم، أما في وقتنا الحالي فالإمكانات المادية هائلة ولكن للأسف لدينا الكثير من المشاكل التي كان يجب التوصل لحلول لها قبل الدخول بالإحتراف، مثل مشكلة البنية التحتية للأندية، والإستثمار فيها أيضاً، وهذه الأمور مبنية على علم كامل ويجب أن يقوم بها أشخاص متخصصين، بالإضافة لمشكلة الإدارات  غير المتخصصة، وهنا لا أقول أن الإدارة يجب أن تكون من اللاعبين والمتخصصين فنياً بل من أشحاص قادرين على إدارة الأمور مما سيسهل الطريق، ولكننا للأسف نعلم طريقة قدوم الإدارات.

 

التأجيل

أنا أتفق مع جميع الأشخاص الذين يؤكدون على أن قرار التأجيل خاطئ، لا يمكن أن نقوم بإيقاف الدوري لأسباب مادية على حساب الأمور الفنية، لا يوجد أي دولة بالعالم قامت بمثل هذه الخطوة، الحل لا يكون بمثل هذه الطريقة، وإن عجز الاتحاد عن تأمين حل للمشاكل المالية وعلى رأسها إنسحاب الداعمين ، فكان من الأولى إيجاد خطة وليس إيقاف الدوري الذي سيعيق تطور اللاعبين مما يضر بالمنتخب الوطني، كما أن ظروف اللاعبين والأندية ستكون صعبة وسيمرون بأوقات صعبة بسبب هذا القرار، كان يجب أن يتم التدارس ووضع ألية بدلاً من هذا القرار المفاجئ والذي سيخلف تأثيرات سلبية على اللاعبين والمدربين مادياً وبالتالي فنياً. والمصيبة الأكبر موضوع الفئات العمرية وهي الأهم ولكنها للأسف الشديد مسحوقة في الأردن رغم أننا لا يمكن أن نتطور إلا عندما تصبح الفئات العمرية بأهمية الفريق الأول ولدينا تجربة لنعتبر منها وهي عودة المنتخب الإنجليزي للواجهة بعد الإهتمام بفرق الناشئين والشباب، وبالتأكيد فإن ذلك بدأ من الفئات العمرية الصغيرة، أما نحن فدوريات الناشئين لدينا تكون قصيرة مما تدفع الأندية لعدم الإهتمام بها، كما علينا التركيز على عودة الرياضة المدرسية، فللأسف خانة مادة الرياضة فارغة على الشهادة وعدد الحصص لا يتجاوز الواحدة بالأسبوع وتقتصر على مباراة كرة قدم بين الطلاب والملاعب التي كانت في المدارس حولت لمباني، لا يوجد للأطفال إلا الشوارع للعب.

دائماً ما أتسائل أين إنجازاتنا في كرة القدم والرياضة بشكل عام على المستوى الآسيوي والتي يخاف عليها المسؤولون ولذلك يمنعونا من الإنطلاق من نقطة الصفر، لماذا لا  نبدأ من جديد، وعلينا أن نوفر مفاتيح إستثمارية للأندية لأن موضوع التسول بات مقلق للغاية وبلا جدوى لأن كرة القدم باتت مكلفة جداً، الرواتب باتت تبلغ "30" ألف في الشهر وبالملايين في العام وبالمقابل فإن الدعم المالي المقدم من الاتحاد ووزارة الشباب لا يغطي ذلك.

أتمنى لو أن بإمكان الحكومة أن تفعل مثل دول الخليج التي منحت الأندية منشات رياضية كاملة من ملاعب ومرافق، أما الإستمرار بمرحلة التنظير فهولم يحل مشاكلنا أبداً وبصراحة نحتاج شخص وطني يعلم بالمشكلة ويستطيع وضع الحلول وإن كانت ستأخذ وقتاً طويلاً المهم أن نستطيع التقدم، المشكلة ليست بفيتال أو المدرب الوطني.

 

الجوهري والإدارة الفنية

الكابتن محمود الجوهري رحمه الله صحيح أنه مدرب مميز وجاء في وقت كنا تمتلك فيه لاعبين ممتازين ولكن أيضاً الإمكانات التي قدمت له لم تقدم لأحد غيره، بالإضافة لكونه قائد ولقدرته على التخطيط، والآن نحن في عصر التجارب، مالوش مثلاُ يقول أنه لايُستشار، فإن كان كلامه صحيح فلماذا نأتي بمستشار ولا نستشيره !! وفيتال يقول أنه لا يعلم بتأجيل الدوري وهو المدير الفني للمنتخب الوطني !! هل تستطيع أن تعطيني دولة واحدة أو اتحاد واحد في العالم لا يمتلك لجنة فنية بإستثناء الأردن، من عام 2007 ونحن لا نمتلك لجنة، لدينا الكثير الكثير من الخبراء فلماذا لا يجلبون ليتم سماع رأيهم الفني ومتابعة المنتخبات الوطنية؟ نحتاج للخبرات في الإدارة والتسويق وهذه الخبرات موجودة، فليعذرني العاملون في الاتحاد ولكن التوظيف يكون بناء على المحسوبية وحدث ولاحرج.
في عام 1985 كنا أربع أشخاص وتمكنا من إدارة اتحاد كرة القدم بجميع مسابقاته، اليوم "200" موظف ولا نعلم ماذا يفعلون ولا يعلمون ما هي مسمياتهم الوظيفية!! نحن بحاجة لإعادة تقييم والاستفادة من الخبراء والمتطوعين ومن تجارب الدول التي سبقتنا، وطننا مليئ بالكوادر فأحضروهم.
مع الأسف هناك تمييز للجنسية غير الأردنية، هذه النظرية موجودة، نعم من الجيد إحضار الخبراء ولكن يجب أن يكونوا قادرين على تقديم الإضافة، مثلاً سمعنا تصريحات جمال أبو عابد أن المدرب فيتال اشترط أن لا يدرب المنتخب الأول فكيف تم وضعه مدرباً، كل هذه الثقة فقط لأنه كان مساعداً لمدرب منتخب بلجيكا !! هل تمت دراسة سيرته الذاتية ونتائجه قبل إحضاره، لا أذكر أننا وفقنا بمدرب غير محمود الجوهري.
عملت مع جميع المدربين في حقبة الثمانينيات والتسعينيات تقريباً والعديد منهم كان مميزاً للغاية، صدقاً لو توفر لهم ما يتوفر للمدربين الحاليين لصنعت تلك الأجيال للكرة الأردنية إنجازات كبيرة جداً، اللاعب في ذلك الوقت كان يحصل على 3 دنانير مقابل التمرين والمعسكرات كانت تأتي بالعلاقات الشخصية.

 

الحكومة

الحكومة هي المسؤولة بالطبع، يجب أن يصبح لدى الحكومة قناعة بأن الرياضة مهمة جداً، وطننا مليئ بالشباب ويجب أن يكون الإهتمام فيهم على الخط السياسي للدولة، وإذا بقي الدعم المقدم من الدولة للرياضة مقتصر على الدعم الحالي، أعتقد أننا سنبقى في مكاننا.

اللاعبون

المشكلة تكمن في تنمية اللاعب، يجب أن يتم العمل مع اللاعب منذ الطفولة، فيبدأ الإهتمام من مراكز الواعدين مروراً بفرق الناشئين بالأندية وهنا يكون الإهتمام مادي وتربوي، هكذا يتم تنشئة اللاعب في أوروبا، كما يجب أن يكون لدينا خبراء نفسيون في الأندية لأن اللاعب لن يستطيع تقديم شيء إن لم يكن مرتاحاً نفسياً وإجتماعياً وماديا، وأعود للتنشئة السليمة لأن اللاعب إن لم يتعلم العادات الصحية السليمة في طفولته لن يستطيع العمل عليها عندما يكبر.

كنت في زيارة شخصية لأسباير القطرية، المختبرات المجهزة لحل مشاكل اللاعبين غير طبيعية، هذا الأمر مهم للغاية، أذكر أننا أحضرنا في فترة سابقة خبير نفسي للمنتخب الوطني وكان ممتاز جداً وتعلمنا منه الكثير من الأمور بخصوص تعامله مع اللاعبين، كان يعلم ما لدى اللاعبين من حركات أيديهم، ولكنه لم يستمر بسبب الحرب عليه لأن لاعبينا لا يرغبون بوجود شخص يعرف عيوبهم ويميز الكاذب من الصادق.

وهنا يجب أن نلفت النظر لأهمية الإعتناء بمراكز الأمير علي للواعدين، لأننا نسمع عن أزمة رواتب المدربين وتأخرها لشهور كثيرة وهذه مشكلة كبيرة.

من خلال عملي مع العديد من الأجيال التي مرت على الكرة الأردنية، أعتقد أن الجيل الحالي من الأميز فردياً ، ولكن يبدو المشكلة في صناعة التوليفة و توظيف اللاعبين في الملعب والتجانس بينهم وعندما لا تتوفر هذه الأمور في الفريق لا يمكن أن ينجح، منتخبنا يفتقد لشكل اللعب وكل لاعب يلعب حسب ما لديه، هذا الأمر غير ممكن ويجب أن يكون هناك مبادئ وقواعد يعمل الفريق وفقها.







  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :