انهيار سواريز

جريدة الملاعب -

في الدقيقة 80 أمام فياريال قام ارنستو فالفيردي بإخراج لويس سواريز وإدخال أنسو فاتي في مكانه وتحويل غريزمان إلى رأس حربة، كانت تلك اللحظة التي حولت برشلونة إلى فريق آخر، تلك اللحظة التي بدأ الفريق الكتلوني يستعيد فيها الكرة بإيقاع أعلى، وبات يتحرك بشكل أسرع في الثلث الأخير.

لم يُعجب قرار فالفيردي لويس سواريز، لكن إذا ما أراد برشلونة أن يحسن من أدائه، فإن فالفيردي يجب أن يُغضب سواريز أكثر وكل من يقف خلفه، وبالتالي تحويل اللاعب من أساسي إلى احتياطي في كثير من المباريات من أجل أن يكون جاهزاً حين يحتاجه الفريق.

سواريز: الانهيار الرقمي

في موسم 2015/2016 حقق سواريز أفضل أرقامه على الإطلاق مع برشلونة سجل 48 هدف وصنع 19 وكان يُشارك بهدف كل 59 دقيقة مع الفريق الكتلوني، لكن في الموسم الماضي 2018/2019 انهار هذا الرقم بشكل كبير حيث سجل الموسم الماضي 22 هدف وصنع 9 وانخفض معدله إلى المشاركة في هدف كل 120 دقيقة !

الانخفاض بأرقام سواريز كان تدريجياً عبر المواسم، ويبدو أن اللاعب الذي بدأ يفقد قوته البدنية وسرعته لم يعد يجد طريقة أخرى لتعويض هذه المشاكل، خاصة وأن مهارته لناحية المراوغات وطريقتها بات محفوظة من جميع الخصوم، فلم يُكمل سوى 36 مراوغة من أصل 90 محاولة الموسم الماضي.

سواريز في تكتيك برشلونة

مع تقدم ميسي في العمر، ووصول سواريز إلى 32 سنة بات تواجدهما معاً في الخط الأمامي لبرشلونة يُشكل عبء على خط الوسط حين يخسر الفريق الكرة. ببساطة لم يعد سواريز وميسي قادران على الضغط السريع لاستعادة الكرة وهو ما يسمح للخصوم بالخروج من الضغط بسهولة وما يترك مساحات كبير مع صعود لاعبي الوسط للضغط.

في وجود سواريز بالملعب مع ميسي يفقد الفريق العديد من الأمور تكتيكياً:

1. غريزمان يلعب على الطرف بدل من مكان خطورته بالعمق
2. خسارة تواجد جناح الخط مثل ديمبيلي أو فاتي وسرعتهما خاصة مع تواجد ميسي في عمق الملعب
3. عدم القدرة على الضغط لاستعادة الكرة بعد فقدانها.

الحل مع لويس سواريز

إذا ما كان هناك حل يجب ان يعتمده برشلونة مع لويس سواريز فهو تخفيض عدد الدقائق التي يلعبها في الموسم من حوالي 3700 دقيقة إلى حوالي 2500 دقيقة خاصة مع تواجد غريزمان وفاتي (الذي من الممكن أن يلتحق بمنتخب إسبانيا تحت 17 سنة). سيحتاج برشلونة لسواريز وخبرته في أوقات حساسة من الموسم، وبالتالي من الأفضل أن يكون حاضراً حينها بدلاً من التواجد أساسياً بلا فائدة.