بعد 70 عامًا .. برشلونة يستعد للإطاحة بزعامة ريال مدريد

جريدة الملاعب -

قلّص برشلونة الفارق مع ريال مدريد في عدد ألقاب الدوري الإسباني بشكل ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية، فقط يكفي الإشارة إلى أن البلاوغرانا حصد الليغا ثمانيّ مرات في آخر 11 موسمًا.

منذ موسم 1990-1991 لم يحقق فريق لقب الدوري الاسباني أكثر من برشلونة بواقع 16 مرة، مقابل 8 لريال مدريد، رُغم ذلك يستمر الملكي في صدارة الأندية الحائزة على المسابقة بفارق 7 مرات عن غريمه الكاتالوني (33 مقابل 26).

التسابق نحو صدارة الألقاب لا يعني غض الطرف عن صدارة الأهداف، فالفارق كان 139 هدفًا لصالح ريال مدريد قبل أن يبدأ فريق يوهان كرويف في التوهج بالتسعينيات مع لاودروب وروماريو وستويشكوف.. بات الأن برشلونة على بُعد 8 أهداف فقط وهو ما ينم عن تطور كبير في الشق الهجومي للكتلان مقارنة بنظرائهم العاصميين.

مع بداية الألفية الجديدة ترك كرويف إرثًا كبيرًا لبرشلونة وأصبح الفارق في الأهداف هو 38 فقط بفضل الهولندي، بيد أنه زاد مرة أخرى في كفة ريال مدريد إلى 79 بعد خمسة مواسم كارثية لبرشلونة تعتبر هي الأسوأ له بالعصر الحديث (2000 إلى 2005) من دون تحقيق لقب الليغا.

مع تولي فرانك ريكارد تدريب الفريق عام 2005 قاده لتحقيق الدوري في موسمين متتاليين، أهداف صامويل إيتو ورونالدينيو قلّصت الفارق من 79 إلى 69 هدفًا، مرورًا بفترة بيب غوارديولا التاريخية التي بدأها عام 2008 وأحرز من خلالها الليغا 3 مرات متتالية مُساهمًا في تقليص فارق الأهداف بدوره من 69 إلى 41.

مع وصول كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد 2009 أكسبه ميزة هجومية جبّارة وهو ما جعل الفارق يتسع مرة أخرى لصالح الميرنغي 45 هدفًا ومع رحيله إلى يوفنتوس أمسى (42 فقط).. رُغم أن البرتغالي يعتبر ماكينة أهداف فإنه لم يسهم كثيرًا في سباق الفريقين نحو صدارة أهداف الليغا التاريخية التي انطلقت قبل 80 عامًا و8 أشهر بالتحديد.

لكن التأثير الحقيقي ظهر بالسلب على ريال مدريد.. فقد مر 49 أسبوعًا في الدوري الإسباني منذ رحيل رونالدو إلى يوفنتوس، واللافت للنظر أن الفارق في الأهداف المسجلة بين الفريقين شهد أسرع تقلص في التاريخ الحديث (من 42 إلى 8 فقط).. موسمًا و9 مباريات كان كفيلًا بكشف مدى أهمية رونالدو بالنسبة لهجوم ريال مدريد.

قد يستعيد برشلونة هذا الموسم صدارة الأندية المسجلة من ريال مدريد للمرة الأولى منذ الخمسينيات (عندما كان الفارق 43 لصالح الكتلان) قبل أن يصل ألفريدو دي ستيفانو وخينتو وبوشكاش إلى أبيض العاصمة في الوقت الذي رحل فيه أبرز نجوم برشلونة وبالأخص كوبالا ولويس سواريز. حينئذٍ شرع برشلونة في الانهيار وحصد لقبين فقط للدوري خلال 30 عامًا، من 1960 وحتى 1990.

خلال تلك المدة (الثلاثين عامًا) حقق ريال مدريد الدوري في 19 مناسبة ليقلب المشهد رأسًا على عقب.. فقد تغير فارق الأهداف من 43 لصالح برشلونة إلى 139 لصالح ريال مدريد.. ناهيك بعدد ألقاب الدوري.

الآن يملك برشلونة فرصة تاريخية للانقضاض على صدارة مُسجّلي الأهداف قبل الكلاسيكو المزعم عقده بين الفريقين بمنتصف ديسمبر القادم. 7 مباريات ربما تكون كافية للبلاوغرانا من أجل إتمام الأمر والعودة مرة أخرى بعد 70 عامًا بالتقريب.

سجل برشلونة ستة الآف هدفًا و122، بينما سجل ريال مدريد ستة الآف و120.

إنفوجراف من صحيفة "موندو ديبورتيفو".. الفارق الأكبر لبرشلونة (باللون الأحمر على اليسار) كان 43 في منتصف الخمسينيات.. ريال مدريد 139 عام 1990.