• 4:01:32 PM
  • |
الصفحة الرئيسية رياضة عالمية برشلونة وبلد الوليد .. ليلة من ليالي الملك رقم 10
  • التعليقات: 0

برشلونة وبلد الوليد .. ليلة من ليالي الملك رقم 10

30-10-2019 11:55 AM

جريدة الملاعب -

نجح برشلونة في تحقيق فوز كبير على ضيفه بلد الوليد، ليعود إلى صدارة الليجا الإسبانية، مع دروس مستفادة من المباراة عبر السطور التالية. 

 

 

أظهرة برشلونة

 

كل الفرق البطلة مؤخرا تملك أظهرة عظيمة، برشلونة يملك ظهير أيسر معظم قراراته خاطئة.  وظهير أيمن لا يعرف ماذا يفعل تحت الضغط. بارسا فالفيردي بلا أطراف لتمديد الملعب عرضيا، لكن هناك ميسي، المنقذ دائما وابدا، بدون أي جديد. استحق ميسي نجومية المباراة تماماً، لكن قدم سيميدو أداء ضعيف على المستوى الدفاعي، بينما واصل ألبا قراراته الخاطئة بالثلث الهجومي الأخير. 

 

- فيدال

 

قدم فيدال مباراة أخرى ممتازة، اللاعب الشيلي مميز جداً في الضغط والتحولات والركض، ويختلف عن كل لاعبي البارسا في كونه جيد دفاعياً وهجومياً في آن واحد، لذلك أعطى أرتورو فريق فالفيردي مرونة أكبر وديناميكية واضحة أثناء الهجوم. وترجم ذلك عبر تسجيله الهدف الثاني الذي ساهم في تخفيف الضغط على لاعبي البارسا بعد هدف التعادل لفريق بلد الوليد.

بالإضافة إلى العودة القوية للكرواتي راكيتيتش في الشوط الثاني، بعد صناعته الهدف الرابع لميسي. 

 

- سواريز السيء

 

سجل سواريز أحد أهداف فريقه في المباراة، لكنه ظهر بشكل ضعيف للغاية.  سواريز ضيف شرف مع حضور ثقيل.  طريقة مساهمته في الهجمة، تحركاته، لمساته، ضغطه، دفاعه، شيء قمة في البطء والعشوائية.  خط الهجوم يجب أن يكون ميسي، جريزمان بالعمق، وفاتي/ديمبلي في بعض المباريات، للاستفادة من سرعة جريزمان وقدرة أي جناح على فتح الملعب عرضياً، من أجل استلام ميسي الكرة في العمق. 

 

- ميسي 

من الصعب جداً تحديد الصفات الرئيسية التي تستطيع بها تحديد قيمة اللاعب أو دوره، وهنا لفظ اللاعب يطلق فقط على عظماء اللعبة. مارادونا، دي ستيفانو، بيليه، أسماء لها ثقل كبير تاريخياً، لكن من الصعب تحديد أفضلية نجم على آخر، لأن كل لاعب له صفاته الخاصة التي جعلته في مكانة مختلفة عن الجميع، وبالتالي يجب أن يطلق عليهم مصطلح اللاعب بشكل شمولي، وميسي هو الـ PLAYER بالمفهوم الخالص في الزمن الحالي.

هناك نجوم عظام حاليين يستحقون التخليد في سجلات التاريخ، لكنهم في النهاية "لاعبي كرة قدم"، بينما ميسي هو "اللاعب" وفق المهفوم البدائي للكرة، لذلك يقول عنه أريجو ساكي بعد نهاية القمة، "ميسي يشبه دييجو، من المستحيل مراقبته رجل لرجل، أو اثنان ضده أو حتى ثلاثة، يجب أن يتحد الفريق بشكل كامل داخل نظام تكتيكي مغلق من أجل ذلك"، وهذا الأمر من الممكن أن يحدث لكن نادراً وفي ظروف خاصة جداً، مع الأسباب الخاصة التي من بينها ألا يكون ليو في يومه.

 

- الأفضل

 

تدور كرة القدم في السنوات الأخيرة حول مفهوم الـ Modern Football، مع دخول لغة الإحصائيات والأرقام إلى عقل المستديرة، وتحويلها إلى صناعة تجارية تدر أرباح عديدة لشركات التحليل الفني والمعلومات البيانية، مع انتشار شاسع لهذه العبارات الرنانة، "كرة القدم لها ثوابت تكتيكية، هذا الفريق لعب بهذه الخطة، بينما كان على خصمه اللعب بـ 4-4-2 أو 4-3-3 أو 4-6-0، مع عدد هائل من المدونات الخاصة برصد تحرك، تمركز، مردود، أنفاس كل لاعب داخل المستطيل.

 

لذلك أصبحت اللعبة بمثابة السلعة فائقة الرواج، وصار علم التحليل الكروي أقرب لمفهوم "الكهنوت" غير القابل أبداً للمس، والدليل على ذلك انتشار الخطط الدفاعية بكثرة في الملاعب، بالإضافة إلى تحول مقياس الفوز بالجوائز ليكون خاص فقط بالأرقام، الأهداف، الأسيست. 

 

قليلون جداً من يسيرون باللعبة بعيداً عن هذه النظرة، وليونيل ميسي واحد من هؤلاء، إذا لم يكن هو الأبرز على الإطلاق، لكونه موهبة فذة قادرة على كسر كل التابوهات المصنوعة، وإعادة اللعبة إلى سنواتها الأولى، حيث البساطة واللعب الجمالي الصريح، ولا أجد أفضل من هذه المقولة لخوانما ليّو عن ميسي،

 

"الأرجنتيني هو المنهج النموذجي، الأساس لكل ما يدور حولنا، ونحن نتحرك في السياق الذي بمثابة جزء أقرب لنا، لذلك ليو هو الدليل، على ما تبقى من عظمة الكرة".

 




  • التعليقات: 0

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع الملاعب الرياضي بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع الملاعب الرياضي علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :